Explore
Also Available in:

الرودهوسيتوس وروايات أخرى عن تطوّر الحوت

©iStockPhoto.com/miblue58938whale

by
translated by Henry Shaheen

بقلم: دون باتن
ترجمة: هنري أندراوس شاهين

عندما يُطلب مثال جيد للأُحفوريات الإنتقالية التي تُظهر التطوّر فالعديد من النشوئيين يُقدّم الحيتان. تعرض المتاحف والكتب المدرسية صوراً لمخلوقات يُفترض أنها تُبيّن تطوّر الحيتان من حيوان أرضي.

المفتاح الأساسي لهذه الرواية هو أُحفورة لمخلوق يُدعى رودهوسيتوس، الذي يُصوّر على أنه المخلوق الأول ذو أرجل تتحول إلى زعانف وله ذيل يتطوّر إلى ذيل الحوت. وبدونه حقّاً ليست هناك قصة ولكن الاكتشافات الحديثة تلغي هذه القصة.1

الدكتور فيليب جنجريتش، وهو الذي عثر على الأُحفورة، روج الفكرة بأن رودهوسيتوس له ذيل حوت. الأحفورة معروضة في جامعة ميشيغان ولكن الدكتور كارل فيرنر لاحظ أن الجزء الذي سوف يُظهر وجود الفصوص (الأجنحة الخلفية) مفقود. فسأل عن عظام الذيل المفقودة وكيف عرفوا أن للأُحفورة فصوص الذيل. أجاب الدكتور جنجريتش،

”خمّنتُ أنه قد تكون لها فصوص…أما الأن فأنا أشك أن الرودهوسيتوس كان له فصوص الذيل.“2

وتصبح الساقين زعانف؟

لاحظ الدكتور فيرنر لدى مُعاينته أُحفورة الرودهوسيتوس عدم وجود أي عظام لقدم أو زعنفة. وعندما سأل الدكتور جنجريتش كيف عرف بأن للحيوان زعانف، ردّ الدكتور جنجريتش قائلاً،

”منذ ذلك الحين عثرنا على الأطراف الأمامية واليدين والأذرع الأمامية للرودهوسيتوس، وندرك أنه لا يمتلك هذا النوع من الأذرع التي يمكن أن تتوزع مثل الزعانف في الحوت.“2

إذاً الرودهوسيتوس لا يملك ذيلاً ذي فصوص ولا الزعانف وفق كلام مكتشفه. لكن لا تنتظر من المتاحف أن تغيّر معروضاتها أو أن تتوقف الكتب المدرسية من تصوير الرودهوسيتوس كشكل إنتقالي وأنيق. الصورة تساوي ألف كلمة، ومثل تلك الرسومات المُزيفة للأجنّة لهيكل [فيلسوف وعالم أحياء ألماني]، فانهم سيعارضون ترك هذا الأمر.

8938Rodhocetus
رودهوسيتوس في متحف التأريخ الطبيعي في جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية. الدليل الأُحفوري الموضوع في رسومات المتحف التوضيحية لكارل فيرنر، التطوّر التجربة الكبرى مجلد 1 DVD. تم إضافة إشارات الضرب الحمراء للتأكيد على الخيال المُتضمّن في الرسم التوضيحي.

العديد المشاكل الأخرى

هناك العديد من المشاكل الأخرى لتطوّر الحوت.3 تصوِّر المتاحف والكتب المدرسية قصة الأُحفوريات كونها أمرٌ واضح ومع ذلك لا يستطيع النشوئيين حتى على الاتفاق على الحيوان الأرضي الذي أدى إلى ظهور الحيتان. استنادا إلى تشابه الأسنان في الأُحفوريات فأن بعض علماء الحفريات فضّل حيوانات تشبه الضبع (الاسم العلمي- باتشيانا) بينما أخرون فضّلوا حيوان شبيه القط (الاسم العلمي- سينونيكس). لكن بعد مقارنات حديثة للحمض النووي (دي إن أيه) قرر علماء البيولوجيا الجزيئية بأن أفراس النهر هي الأقرب إلى سلف الحوت!

هناك بالطبع مشاكل كبيرة لتحول مخلوق يشبه فرس النهر إلى حوت. حتى الأسنان غير مُتشابهة: فأسنان فرس النهر مُسطّحة شبه مِبرد مُحبب وصالحة لطحن الأعشاب، بينما الحيتان ذات الأسنان لها أسنان مُدببة وحادّة تُستخدم الأن لصيد السمك وحيوانات عائمة أخرى.

أنها لحكاية كبيرة كالحوت.

مــراجــع

  1. Werner, C., Evolution: the Grand Experiment, Vol. 1, New Leaf Press, pp. 139–143. عودة إلى النص.
  2. Evolution: the Grand Experiment Vol. 1, DVD; interview by Dr Werner on August 28, 2001. عودة إلى النص.
  3. See Refuting Evolution, ch. 5, 2007; creation.com/re-5. عودة إلى النص.

Helpful Resources