Explore
Also Available in:

أقدم بحيرة ملحيّة في العالم تعود إلى بضعة آلاف من السنين فقط

بقلم: Alexander R. Williams
قام بالترجمة: reasonofhope.com) Jack Kazanjyan)

Phanly, wikimedia commonsLakeEyreSaltCrust
حوض بحيرة آيِر يغطي ٩٥٠٠ كم٢ (٣٦٦٨ ميل٢).

في عام ١٩٨٤ قام [فريق من] العلماء بقياس كميّة الأملاح المُتراكمة في بحيرة آيِر أكبر بحيرة ملحية تقع في جنوب أستراليا، وقدَّروا أن التراكم يحتاج ٧٣٠٠٠.سنة بافتراض أن طوفاناً يحدث كل خمسين عاماً.1

بأية حال، فإن إدارة الحدائق الوطنية والحياة البريّة الأسترالية سبق وصرَّحت في عام ١٩٩١ بأنَّ: ”كل سطح البحيرة يُغمر بمعدَّل مرّة كلّ ثمان سنوات تقريباً“.2 هذا يُقَلِّل من الفترة الزمنية اللازمة لتراكم [الأملاح] إلى ١٢٠٠٠ سنة. وينبغي أن يكون هذا العُمر الأقصى، إذ أنّ سجلات الحفريات المستخرجة تفترض بأن المناطق الداخلية الأسترالية كانت أكثر رطوبةً في الماضي كونها كانت مغطاة بالغابات المطرية في العصر الثالث (Tertiary period) وهي الفترة التي يُفترض أن البحيرة قد تشكَّلت فيها. من خلال الفيضانات السنوية، التي قد تكون حدثت في الماضي، فيكون الحدَّ الأدنى المطلوب لتجمّع الترسبات هو ١٥٠٠ عام.

إن التطوريّون [النشوئيّون] يحددون العصر الثالث بحوالي مليونين إلى ٦٥ مليون عام مضى، فإن افترضنا أن بحيرة آيِر قد تشكلت منذ مليونيّ عام، وأن الفيضانات كانت تحدث بمعدل مرّة كل ثمان سنوات فإن ٩٩,٤ بالمئة من الأملاح التي يفترض ترسبها مفقود. أما إن أخذنا العمر الأكبر المُفترض وأخذنا بالحسبان المناخ الرطب السائد في الماضي فإن المشكلة أكبر، حيث أن ٩٩،٩٩ بالمئة من الأملاح المفترض وجودها مفقود.

لايزال العلماء الذين قاموا بالدراسات متحيّرين من النتائج المتعارضة ولَم يجدوا تفسيراً لكمية الأملاح المفقودة أو أين يمكن أن تكون قد اختفت.

على أيّ حال، انها عدّة آلاف من السنوات قد انقضت منذ الطوفان الذي حدث في زمن نوح، كما يؤكّد الكتاب المُقَدَّس، بالتالي ربما تكون كل الأملاح موجودة بالفعل هناك.

مراجع

  1. The estimated store of soluble salts in the Lake Eyre catchment in Queensland and their possible transport in streamflow to the lake, Gunn, R.H., and Fleming, P.M., Aust. J. Soil Res. 22(2):119–134, 1984 | doi: 10.1071/SR9840119. عودة إلى النص.
  2. Parkabout, National Parks and Wildlife Service of South Australia, Vol.1 No.6, 1991. عودة إلى النص.