Explore
Also Available in:

ديناصورات حديثة العهد!

خلال آخر عقدين من الزَّمن، كَشَفَت مُستَحاثّات لعظام ديناصورات تحت الدِّراسة عن مكنونات لم يَكُن من المتوقَّع وجودها في مُستَحاثّات لكائنات يُفتَرض إنقراضها منذ عدّة ملايين من السنين، مثل بقايا الحمض النووي و الكربون ١٤ المشعّ.

بقلم:
قام بالترجمة: reasonofhope.com) Jack Kazanjyan)

iStockphoto.com/mjbs©8463-dino

العديد من المستحاثّات التي خَضعت للدراسة تَبَيَّن أنها غير مُتحجِّرة بشكل كامل، وما تم اكتشاف وجوده في بقايا العظام المدروسة كان مثيراً لدهشة العديد من الباحثين.فالعديد من الاكتشافات منذ عام ١٩٩٠ أظهرت إحتواء عظام الديناصورات على: خلايا دموية، هيموجلوبين hemoglobin، بروتينات هشّة، خلايا طرية مثل الأربطة المرنة والأوعية الدموية. بالاضافة إلى معلومات مهمة مثل الحمض النووي و الكربون ١٤ المشعّ.

شكّلت هذه الإكتشافات تحدٍّ كبير لأنصار نظرية التطور، فبحسب قولهم: ”كيف يمكن لعظام كهذه أن تكون ذات ٦٥ مليون سنة.“

د. ماري شفيتزر تقول: ”إذا أخذت عينة دم ، وقمت بتخزينها على رفّ ، فلن يكون لديك شيء يمكن التعرف عليه في غضون أسبوع تقريبًا. فلماذا يكون هناك أي شيء متبقي في الديناصورات؟“1

بالفعل لماذا، إلا ان لم تكن قد انقرضت منذ ملايين السنين، و أن بقاياها قد حُفِظَت بسرعة نتيجةً لظروف كارثيّة حدثت قبل عدة آلاف من السنين فقط، أو حتى الى ما هو أقرب من ذلك.

وكنتيجة للموقف العدائي الرّاسخ للنموذج التطوري في المجتمع العلمي، برز رفض لنتائج الدراسات المخبرية للدكتورة شفيتزر وأصبح ذلك معروفاً.

علّقت الدكتورة شفيتزر قائلةً: ”تلقّيتُ من أحد المراجعين لنتائج البحث رداً، ينبئني من خلاله بأنه غير مُهتَّم بما تقدمه البيانات، حيث أنَّه متيقّن بأن النتائج التي قد توًصّلتُ إليها مستحيلة.“

قمت بعدها بالرّد قائلةً: ”حسناً، ما هي البيانات التي من الممكن أن تجعلك تقتنع بهذه النتائج؟“

فكان ردّه بالجزم: ”لايوجد أي شيء يمكن أن يُقنعني.“

تروي الدكتورة شفيتزر كيف لاحظت وجود هيكل عظمي لديناصور تي ريكس مكتشف في منطقة هيل غريك في ولاية مونتانا الأمريكية ذو رائحة مميزة خفيفة، قامت بعدها بذكر الموضوع لعالم المستحاثات جاك هورنر2 وهو ذو باع طويل في هذا المجال فأجاب ساخراً: ”حقّاً، ان كلّ العظام في منطقة هيل غريك هي ذات رائحة“. إن الفكرة الراسخة في عقلية علماء المستحاثات الأحفورية هي أنَّ عظام الديناصورات المكتشفة تعود الى ملايين السنين، فلا يمكن أن تمتلك أيَّة رائحة – على الرغم من أن الأدلة كانت صحيحة وتحت أنظارهم.3 حتى أن الدكتورة شفيتزر كانت غير قادرة أو غير راغبة بالتهرّب من النموذج التطوري الذي يفترض العمر الطويل لهذه الأحفوريات، بالرغم من ارتباطها المباشر في العديد من الاكتشافات. لاحظ الجدول الزمني لهذه الاكتشافات خلال العقدين الأخيرين، الذي تَجد خلاله إشارات و دلائل واضحة على وجود خلل بيّن في فكرة الديناصورات مليونية السنين:

في عام ١٩٩٣: خلايا دموية في عظام ديناصور تسببت بالقشعريرة للدكتورة شفيتزر.4,5

في عام ١٩٩٧: وجود الهيموغلوبين وكريات دم حمراء مكتشفة في عظام ديناصور تي ريكس.6,7,8

في عام ٢٠٠٣: دليل على وجود بروتين اوستيوكالسين (بروتين غير كولاجيني يوجد في العظام).9

في عام ٢٠٠٥: أربطة مرنة و خلايا دموية.10,11,12

في عام ٢٠٠٧: كولاجين (وهو بروتيني بنيوي هام في العظام) في عظام تي ريكس.13,14

في عام ٢٠٠٩: بروتينات هشّة كالإيلاستين واللامينين بالاضافة الى تاكيد آخر على وجود الكولاجين في عظام ديناصور من فصيلة بطّيات المنقار 15,16Duck-billed. (ان كانت مستحاثات الديناصورات قديمة بحسب ما هو مفترض، هذه الأنواع من البروتينات لا يمكن أن تكون حاضرة في النتائج.)

في عام ٢٠١٢: تم الابلاغ عن وجود خلايا عظمية، بروتينات الأكتين و التيوبيولين بالإضافة الى الحمض النووي.17,18 (ان دراسة معدل تحلُّل هذه البروتينات وخاصّةً الأحماض النووية، تظهر أنه من غير الممكن أن تصمد للسنوات ال ٦٥ مليون المفترضة منذ انقراض الديناصورات. هذا النوع من النتائج يتوافق مع الجدول الزمني المحدد بحوالي ٦٠٠٠ سنة للخلق والمسجل في سفر التكوين من الكتاب المقدس.)

في عام ٢٠١٢: تم الابلاغ عن وجود الكربون ١٤ المشعّ.19,20 (لكن من المعلوم أن الكربون ١٤ المشعّ هو سريع التحلل، فحتى ولو افترضنا أن عمر هذه البقايا المدروسة كان فقط مئة ألف سنة، فليس من المفترض وجود أي بقايا لهذا العنصر المشع)

لاحظ عزيزي القارئ، أن محاولات أنصار نظرية التطور لتفسير هذه الاكتشافات سواء كان من خلال التلوث، أو تحركاتهم المقنّعة لإعاقة نشر نتائج الكربون المشع بشكل خاصّ. يشهد على عدم الإستعداد لمواجهة الأدلة التي تنقض وتتحدّى نموذج ملايين السنين. إنّ أي مراقب منفتح الذهن يجب أن يتساءل، ”لماذا؟“

مراجع

  1. Yeoman, B., Schweitzer’s Dangerous Discovery, Discover 27(4):37–41; p. 39, 2006. عودة إلى النص.
  2. Renowned for many dinosaur discoveries, e.g. he led a team that retrieved over 80 fossil specimens from a single site in Mongolia. See: Walker, T., Massive graveyard of parrot-beaked dinosaurs in Mongolia—Paleontologists puzzle about the cause of death but miss the obvious clue, creation.com/dino-graveyard, 26 October 2007. عودة إلى النص.
  3. For more on this see: Catchpoole, D. and Sarfati, J., Schweitzer’s dangerous discovery, creation.com/schweit, 19 July 2006. عودة إلى النص.
  4. Morell, V., Dino DNA: The hunt and the hype, Science 261(5118):160–162, 1993. عودة إلى النص.
  5. Dinosaur bone blood cells found, Creation 16(1):9, 1993; creation.com/t-rex-blood. عودة إلى النص.
  6. Schweitzer, M., and 8 others, Heme compounds in dinosaur trabecular bone, Proceedings of the National Academy of Sciences of the USA 94:6291–6296, 1997. عودة إلى النص.
  7. M. Schweitzer, M. and Staedter, I., The Real Jurassic Park, Earth, June 1997, pp. 55–57. عودة إلى النص.
  8. See also: Wieland, C., Sensational dinosaur blood report! Creation 19(4):42–43, 1997; creation.com/dino-blood. عودة إلى النص.
  9. Specifically, bones of an Iguanodon ‘dating’ to 120 million years of age contained enough of the protein osteocalcin to produce an immune reaction. Embery, G., and 5 others, Identification of proteinaceous material in the bone of the dinosaur Iguanodon, Connective Tissue Research 44 Suppl 1:41–46, 2003. عودة إلى النص.
  10. Schweitzer, M. and 3 others, Soft-tissue vessels and cellular preservation in Tyrannosaurus rex, Science 307(5717):1952–1955, 2005. عودة إلى النص.
  11. Stokstad, E., Tyrannosaurus rex soft tissue raises tantalizing prospects, Science 307(5717):1852, 2005. عودة إلى النص.
  12. See also: Wieland, C., Dinosaur soft-tissue find—a stunning rebuttal of ‘millions of years’, creation.com/stretchy, 25 March 2005. عودة إلى النص.
  13. Schweitzer, M. and 6 others, Analyses of soft tissue from Tyrannosaurus rex suggest the presence of protein, Science 316(5822):277–280, 2007. عودة إلى النص.
  14. See also: Doyle, S., Squishosaur scepticism squashed—Tests confirm proteins found in T. rex bones, creation.com/collagen, 20 April 2007. عودة إلى النص.
  15. Schweitzer, M. and 15 others, Biomolecular characterization and protein sequences of the Campanian hadrosaur B. canadensis, Science 324(5927):626–631, 2009. عودة إلى النص.
  16. Also see: Wieland, C., Dinosaur soft tissue and protein—even more confirmation! creation.com/schweit2, 6 May 2009. عودة إلى النص.
  17. Key extract from the paper’s summary: “These data are the first to support preservation of multiple proteins [viz. actin, tubulin, PHEX, histone H4] and to present multiple lines of evidence for material consistent with DNA in dinosaurs.” Schweitzer, M. and 3 others, Molecular analyses of dinosaur osteocytes support the presence of endogenous molecules, Bone 52(1):414–423, 2013. عودة إلى النص.
  18. See also: Sarfati, J., DNA and bone cells found in dinosaur bone, J. Creation 27(1):10–12, 2013; creation.com/dino-dna, 11 December 2012. عودة إلى النص.
  19. Press release “Dinosaur bones’ Carbon-14 dated to less than 40,000 years—Censored international conference report” and additional information, newgeology.us/presentation48.html, accessed 27 December 2012. عودة إلى النص.
  20. See also: Wieland, C., Radiocarbon in dino bones—International conference result censored, creation.com/c14-dinos, 22 January 2013. عودة إلى النص.

Helpful Resources