Explore
Also Available in:

كلّنا واحد

بقلم: Jonathan O’Brien
قام بالترجمة: reasonofhope.com) Jack Kazanjyan)

one-people

الأختان لوسي وماريّا أيلمار (يساراً) من المملكة المتحدة، هما دليل مذهل على أننا جميعاً أقرباء. فإن ماريّا هي ”سوداء البشرة“ ولوسي ”بيضاء البشرة“، ومع ذلك فهما توأمان وُلِدَتا لأمٍ جامايكيّة الأصل وأبٍ ذو بشرة بيضاء.1 وتتفق هذه النتيجة مع ما نتوقعه من التاريخ المسجّل في الكتاب المُقدَّس.

فالكتاب المُقدَّس يقول بأننا جميعاً من نسل أول شخصين وُجِدَا على وجه الأرض، وهما آدم وحوّاء اللذان خلَقَهُما الله ووضعها في جنة عدن. ثم بعد الطوفان العالمي الذي كان دينونةً من الله، نجا فقط نوح وزوجته وأبناءه الثلاثة ونساءهم. ولم يتعلَّم أحفادهم الأوائل العبرة، فعَصَوا أوامر الله بأن [يتكاثروا] ويملأوا الأرض. حيث أنهم تجمعوا في بابل وقاموا ببناء برجٍ ضخمٍ- في أيَّام فالَج وذلك بعد حوالي قرنٍ من الزمان (تكوين ١٠: ٢٥). لذلك بلبل الله ألسنتهم، وأجبرهم أن يتشتتوا (تكوين ١١). وقد أدى هذا التّشتت إلى نشوء الأُمَم المُختلفة المُجدولة في الاصحاح العاشر من سفر التكوين. وقد كانت الإختلافات الوراثية الطفيفة المسماة ”الأعراق“ نتيجةً للعزلة الجينيّة لمجموعات الأشخاص التي استمرت لقرون من الزمن.3،2

إلا أنَّ تشارلز داروين لم يؤمن بالتاريخ البشري كما هو مُدوَّن في الكتاب المُقدَّس. بل نظر داروين إلى البشرية على أنَّها مجموعة من الأعراق التي تطوَّر كلٌّ منها بشكل منفصل على مدى العصور الطويلة الأمد. واعتقد أن سلفنا الأصلي كان حيواناً غير محدد الهوية ”شبيهاً بالقرد“ – وأنَّ بعض ”الأعراق الإنسانية“ هي أكثر تطوراً من غيرها. وهذا سبب ازدياد [النزعة] العنصرية في الغرب بعد الإقبال الكبير على نظرية داروين.4 لم يلاحظ [داروين] التحيّز في اعتقاده بأن الشعب الإنكليزيّ [ذو البشرة] البيضاء، الذي ينتمي إليه، كان بشكل ما هو الأكثر تطوراً.

بصرف النظر عن كل هذا الغرور العنصري، يخبرنا الكتاب المُقدَّس بأننا جميعاً شعبٌ واحدٌ. كما أن القراءة الواضحة للكتاب المُقدَّس تخبرنا بأن عمر العالم يبلغ بحدود الستة آلاف عام تقريباً… وليس ٤,٦ مليار سنة. وجميع البشر، بغضّ النظر عن لون بشرتهم أو خلفيتهم الحضارية، أو مكان ولادتهم، هم جميعاً ”أُخوة وأخوات“ على درجة عالية من القرابة. فنحن جميعاً وبشكل حرفيّ أبناء وبنات آدم وحواء – اللذان خُلقا على صورة الله – من خلال نسل نوح الذي يُمكن أن يُطلق عليه لقب ”آدم الثاني“5 وكما تقول لوسي بالحق ”إنَّ عائلتي جميلة“.

مراجع

  1. Pearson, M., UK twins turn heads: One is white, the other black, cnn.com, 4 March 2015. عودة إلى النص.
  2. See Batten, D., (Ed.), The Creation Answers Book, الفصل ١٨, Creation Book Publishers; creation.com/كتاب-الأجوبة-الخلق. عودة إلى النص.
  3. For more detail, see Wieland, C., One Human Family, Ch. 2, Creation Book Publishers, 2011; creation.com/s/10-2-578. عودة إلى النص.
  4. Wieland, Ref. 3, Ch. 1. عودة إلى النص.
  5. See also Batten, D., Adam and Noah: two beginnings, Creation 34(1):12–14, 2011; creation.com/adam-and-noah. عودة إلى النص.