Explore
Also Available in:

The Creation Answers Book محتويات

The Creation Answers Book

Foreword & Introduction

الفصل ١

هـل الـلـه مـوجـود؟

الفصل ٢

هـل فـي سـتّـة أيّـام؟ حـقـاً؟

الفصل ٣

ماذا عن نظريّات الفجوة؟

٤لفصل ٤

مـاذا عـن الـتـأريـخ بـالـكربـون الـمُـشِّـع؟

الفصل ٥

How can we see stars in a young universe?

الفصل ٦

How did ‘bad things’ come about?

الفصل ٧

What about arguments for evolution?

الفصل ٨

Who was Cain’s wife?

الفصل ٩

Were the ‘Sons of God’ and/or nephilim extra-terrestrials?

الفصل ١٠

Was the Flood global?

الفصل ١١

ماذا عن الإنجراف القارّي

الفصل ١٢

طوفان نوح – ماذا عن جميع تلك المياه؟

الفصل ١٣

How did the animals fit on Noah’s Ark?

الفصل ١٤

How did fresh and saltwater fish survive the flood?

الفصل ١٥

أين هي جميع الأُحفوريّات البشريّة؟

الفصل ١٦

What about the Ice Age?

الفصل ١٧

How did the animals get to Australia?

الفصل ١٨

How did all the different ‘races’ arise?

الفصل ١٩

What about dinosaurs?

الفصل ٢٠

ماذا ينبغي أن أفعل؟

ماذا عن نظريّات الفجوة؟

ترجمة: هنري أندراوس شاهين

  • ماذا بخصوص نظريات الفجوة؟
  • ما هي نظريّة الخراب والتجديد؟
  • طوفان الشيطان؟
  • هل فكرة ’الفجوة المَرنة‘ أفضل؟

كما تبين في الفصل السابق فأن علماء الكتاب المقدس الذين إعتمدوا ذات النصوص الكتابيّة علّموا بشكل دائم أن عمر الأرض هو 6000 سنة تقريباً. ولكن بحلول القرن 19 وجدت فلسفة الوتيرة الواحدة(1Uniformitarianism) وهي غير مبنيّة على الكتاب المُقدّس سبيلها إلى الجيولوجيا2 فأطالت الزمن التاريخي إلى ملايين السنين، وتجاوب اللاهوتيون معها بطرق مُختلفة.

وثّق كلٌ من نايجل كاميرون3 ودوغلاس كيلي4 التغيُّر في تفاسير الكتاب المُقدّس في هذه الفترة. فقبل بروز الوتيرة الواحدة كان المعنى البسيط لسفر التكوين هو المُتفق عليه فعلياً. أظهر كاميرون وكيلي بان العديد من الشرّاح المُحافظين كانوا متخوفين من ’العلوم‘ وبانهم إبتكروا طرقاً لإضافة ملايين السنين إلى الكتاب المُقدّس فقط بعد بروز هذه الفلسفة. وحيث أن تفسير العصور الطويلة لم يكن أبداً في فكر علماء الكتاب المُقدّس المحافظين حتى لحظة قبولها من قبل الجيولوجيين فهذا لدليل قوي على عدم وجودها في نص الكتاب المُقدّس إطلاقاً.

كان عُلماء الكتاب المُقدّس المحافظين يُحاولون الإبقاء على سلطة الكتاب بهذه الطريقة ولكن بتبنيهم هذا النهج، فهم، بالنتيجة، أعطوا العلوم سلطة فوق الكتاب المُقدّس مستبدلين بذلك تعليم الكتاب المُقدّس وحركة الإصلاح Sola Scriptura (الكتاب المُقدّس وحده) بتعليم Scriptura sub Scientia (العلوم بدل الكتاب المُقدّس).

وعلى النقيض من المحافظين لم يرى اللاهوتيون المتحررين5 أيّة حاجة لمحاولة إبقاء سلطة الكتاب المُقدّس ولهذا لم تكن لهم حاجة إلى عقلنة المحافظين. بالأحرى، كان الأمر مناسباً لمقاصدهم من حيث أن ’حقائق العلوم‘ قوّضت الكتاب المُقدّس. ولم يُعطوا أدنى مصداقيّة للآراء المُساومة لأنهم أدركوا أن مثل هذه الآراء لا تتوافق مع القواعد اللغويّة للكتاب المُقدّس. وأستطاعوا أن يُشيروا أيضاً إلى أن الآراء المُساومة هي أفكار جديدة غير مُستطرقة سابقاً حتى بروز ’عِلم‘ العصور المديدة.

خير مثال على اللاهوتيين المتحررين هو ماركوس دودز (1834-1909) وهو لاهوتي ومؤلف أسكتلندي الذي أصبح أستاذاً في تفسير العهد الجديد من الكتاب المُقدّس ورئيس كلية نيو في أدنبرة في ذلك الوقت. كتب يقول:

”على سبيل المثال، لو أن كلمة ’يوم‘6 في هذه الإصحاحات لم تكن تعني فترة الأربعة والعشرين ساعة عندها يكون تفسير الكتاب المُقدّس أمراً ميؤوس منه.“

تُظهر هذه الإعتبارات أن بروز نظريّة اليوم يساوي دهْراً الحديثة نسبياً وفرضيّة الهيكل (راجع الفصل الثاني) هما ردتا فعل ’للعلوم‘ بدلا من كونها نتيجةً للتحليل التفسيري السليم (للكتاب المُقدّس).

نظريّات الفجوة

تسمح نظريّات الفجوة بكون أيام أسبوع الخليقة ستة أيام أسبوعيّة إعتياديّة ولكنها تسمح أيضاً ’بالزمن السحيق‘ (حتى إلى مليارات السنين). وهكذا فبدلاً من تمديد الأيام (كما تفعل نظرية اليوم يساوي دهْراً) أو إنكار كونها أيّام تاريخيّة (فرضيّة الهيكل) فأنها تضع فجوة [زمنيّة] بين خليقة إفتراضيّة إبتدائيّة وبين الأيام الستة. نظريّة الفجوة التقليديّة تضع فجوة بين الآيتين (تكوين 1: 1) و (تكوين 1: 2) وهذه الفجوة تشمل طوفان كارثي كبير. ويُفترض أن الله بعدها أعاد خلق الأرض في ستة أيام اعتياديّة.

بحسب ويستون فيلدز مؤلف كتاب ’’غـيـر مـُشـكّـل وغـيـر مـمـلـوء‘ المُضاد لفكرة الفجوة بشكلٍ مؤكد7، فأنه يُمكن إختصار نظريّة الفجوة التقليديّة أو الكلاسيكيّة كالآتي:

12034-unformed

”في الماضي البعيد الغير مؤرخ خلق الله سماءً مُتقنة وأرضاً مُتقنة. كان الشيطان حاكم الأرض التي كانت مأهولة بعرق ’بشري‘ عديم الروح. وفي النهاية، تمرّد الشيطان، الذي سكن جنّة عدنٍ والتي كانت مُشكّلة من معادن (حزقيال 28)، راغباً أن يكون مثل الله (إشعياء 14). وبسبب سقطة الشيطان هذه دخلت الخطيئة إلى العالم وجلبت دينونة الله على الأرض في شكل طوفان (مُشار إليه بالماء في الآية تكوين 2:1) تلاه عصر جليدي عندما تمّ إزالة الضوء والحرارة من الشمس بشكلٍ ما. وجميع الأُحفوريّات النباتيّة والحيوانيّة والبشريّة الموجودة على الأرض اليوم يعود تاريخها إلى ’طوفان الشيطان‘ هذا، وليس لها أيّة علاقة وراثيّة مع النباتات والحيوانات والأُحفوريّات الموجودة اليوم على الأرض … .“

في الآونة الأخيرة، ظهر نوع جديد من نظريّة الفجوة يُطلق عليها أحياناً ’الفجوة المرنة‘. يُدرك مؤيديها قوّة حجّة الإصحاح الثاني من سفر التكوين في كون الموت هو نتيجة لخطيئة آدم. ولهذا فليس في نظريّة الفجوة هذه خراب أو تجديد ولكن فيها فقط عصور مديدة للأرض أو للكوّن أو لكليهما، ومع ذلك فكامل سجل موت الأُحفوريّات يلي حدث السقوط في الخطيئة. من الملاحظ أن مُنظري الفجوة المرنة عادةً ما يفترضون فجوتهم بين الآيتين (تكوين 1: 2 وتكوين 1: 3) مقارنة بالفجويين [أي القائلين بنظريّة الفجوة] من ذوي فكرة الخراب والتجديد التي يضعونها بين الآيتين 1 و2 من الإصحاح الأول. لكن لو كانت هناك فعلاً فجوة ما واضحة، كما يدعي الفريقين، فلماذا ليس هناك اتفاق على تحديد مكانها؟

يدعي مؤيد الفجوة المرنة غورمان غراي8،

”الأرض مغمورة في ظلام مُطبق … لفترة غير مُعرّفَة من الزمن قبل اليوم الأول إلى أن بدأ الله في إزالة غطاء الظلام الدامس.“9

بحسب غراي فان أسبوع الخليقة يبدأ في الآية 3 من سفر التكوين مع تشكيل الأرض في يومها الأول وملئ المادّة الموجودة مُسبقاً.

نظريّة الفجوة التقليديّة

لم تكن فكرة وجود فجوة الملايين من السنين بين الآيتين تكوين (1: 1 و1: 2) معروفة تقريباً إلى أن بدأ توماس تشالميرس (1780-1847)، مؤسس كنيسة إسكتلندا الحرّة والواعظ الإنجيلي المعروف، في الترويج لها. في عام 1804 وكواعظ فتي (بسبعة سنين قبل أن يصبح إنجيلي) أدهش رعيته بقوله لهم أن ملايين السنين تنسجم مع الكتاب المقدس. في عام 1813 وإستجابةً لنظريّة كوفييه العالم في الكوارث بدء تشالميرس المُحاورة بالضد من نظريّة يوم-دهْر ولصالح نظريّة الفجوة وأقنع مسيحيين كثيرين.10 أصبحت فكرة الفجوة مُعترفا بها من قبل بعض المسيحيين عندما أضافها سايروس إنغرسون سكوفيلد إلى حاشية مرجع سكوفيلد للكتاب المقدس في عام 1909. دافع آرثر كستنس عن نظريّة الفجوة بالتفصيل في كتابه ’خـربـة وخـالـيـة11، وكتب فيلدز لدحض ذلك إلى حدٍ كبير كتابه ’’الغـيـر مـُشـكّـل والـغـيـر مـمـلـوء12

لكن يعترف الكثير من مُنظري الفجوة أن دافعهم (كما كان لتشالميرس) هو إيجاد مكاناً ما في الكتاب المقدس لإحتواء ملايين السنين. فمثلاً، يدعي مَرْجَعْ سكوفيلد للكتاب المُقدّس في تمنيٍ لا يُصدق:

”أُنقل الأُحفوريّات إلى الخليقة الإبتدائيّة وعندها لن يبقى هناك خلاف بين العلم وبين نشأة الكون بحسب سفر التكوين.“

مشاكل نظرية الفجوة التقليدية

تفترض نظرية الفجوة التقليديّة أو نظريّة الخراب والتجديد حصول كارثة (الخراب) بين الآيتين تكوين 1:1 و تكوين 2:1 يلحقها ’تجديد‘ في الأيّام الستة. ففي البداية خلق الله عالم مُتْقَن ولكن بعد ذلك، وفي هذه الفجوة، سقط الملاك الممسوح ليصبح شيطاناً (بمعنى الخِصم) ودان الله الأرض بكارثة طوفان والتي شكّلت مُعظم الأُحفوريّات. وهكذا فالفجويون يُترجمون تكوين 2:1 على النحو التالي ”أصبحت الأرض خربة وخالية“. وعندها يُقال عن أيام الخليقة الستة بانها إعادة خلق لهذا العالم الساقط في الخطيئة.

لكن هذا الراي لا يستقيم لعدة أسباب:13

  1. رغم أن نظريّة الفجوة نشأت من رغبة في تكييف ملايين السنين من الزمن الجيولوجي المُفترض، لكن الساذج فقط من يعتقد أنها تنجح في ذلك. فجيولوجيّ نظريّة الوتيرة الواحدة يرفضون فكرة أي طوفان عالمي، فيما إذا كان طوفان نوح بحسب الكتاب المقدس أو ’طوفان إبليس‘ المُتَخيَّل بحسب نظريّة الفجوة. يُفترض أن الأُحفوريّات تشكّلت عبر مئات الملايين من السنين لكن ليس بشكل سريع كما لو كان في طوفان كارثي (خراب). درس طلاب من أُسر مسيحية في جامعات علمانيّة [لا دينيّة] ووجدوا أن ’نظريّة الفجوة‘ لا تُعقل بجانب الجيولوجيا العلمانيّة بأية حال من الأحوال وهكذا عرفوها على حقيقتها – فهي محاولة محدودة المعرفة لجعل الكتاب المُقدّس يتفق مع العلوم العلمانيّة. وحيث أن مرشديهم المسيحيين جعلوا من العِلم مهيمناً عمليّاً على الكتاب المُقدّس، إتخذ الكثير من هؤلاء الطلاب الخطوة المنطقيّة الثانية: بما أن، ’العلوم‘ تقول إن الأموات لا يُبعثون أحياء وأن العذارى لا تحبل وأن الزنا والمثليّة هي تصرفات طبيعيّة، فلهذا …
  1. أنها تفترض حدوث سقطة الشيطان والموت الشامل والآلام في عالم قد أعلنه الله بانه ’حسنٌ جداً‘ بحسب الآية تكوين تكوين 1: 31 (أُنظر الفصل الثاني) وبهذا فهي تُقوِّض عقيدة الفداء والحاجة إلى موت يسوع والقيامة.
  1. أنها تناقض وصيّة السبت في خروج 20: 8-11ﺨﺮﻭﺝ المبنيّة على أساس خلق ”السماوات والأرض والبحر وكل ما فيها“ في ستة أيّام اعتيادية. في اللغة العبريّة للعهد القديم تُشكل الكلمات ’سموات وارض‘ مجازيّة يُطلق عليها merism [تَقْساميّة] التي فيها يتم دمج متضادين في مفهوم واحد شامل.14 وفي جميع الكتاب المُقدّس (مثلا تكوين 14: 22، 19 ؛ ملوك 2 19: 15 ؛ مز 121: 2) هذا يعني مُجمل الخليقة وليس فقط الأرض وفضاءها أو مجموعتنا الشمسيّة لوحدها. أُستخدم التعبير المجازي لأنه ليس في اللغة العبريّة كلمة مكافئة لكلمة ’الكوّن‘، وفي أحسن الأحوال يمكن أن يُقال ’ الكُل‘.15

نـظـريّـة الـفـجـوة تُـقـوِّض أُسـس بـشـارة الإنـجـيـل

  1. الحرف العبري (vav) (غالبا ما يُترجم waw بالإنجليزية) [واو في العربية] هو أسم الحرف العبري (ו) الذي يُستخدم للوصل. يُمكن أن تعني ’و‘، ’لكن‘، ’الأن‘، ’بعد ذلك‘، ومعاني أخرى إعتماداً على مُحتوى النص. تظهر الواو في بداية الآية في تكوين 2:1 المُترجمة [بحسب ترجمة الملك جيمس (KJV) للكتاب المقدس] إلى ”وكانت الأرض خربة وخالية.“ يستخدم الفجويون هذه الترجمة لدعم نظرية الفجوة. لكن، القراءة الأبسط للنص تجد في العدد الأول من الإصحاح الأول من سفر التكوين وكأنه الموضوع الرئيسي وأيضاً تجده جملة فعليّة، ومعه العدد الثاني الذي يحتوي على ثلاثة ’جمل حالِيّة‘، بمعنى أنها تصف أو تفسِّر الحالة في العدد الأول.

    12034-gap-theories

    أطلق جيسينوس النحوي في اللغة العبريّة على هذه الواو’vav explicativum‘ [أي واو البيّنَة] وقارنها مع كلمة ’to wit‘ في اللغة الإنجليزية [في اللغة العربيّة هذه الواو تعني إحدى هذه الثلاث: بعبارة أُخرى أو بكلمة أُخرى أو أي]. أطلق نحويون أخرين عليها تسمية ’vav copulative‘ أو ’vav disjunctive‘ أو ’explanatory vav‘ [وتعني: الواو الرابطة أو الواو الإستدراكيّة أو الواو التفسيريّة]. يمكن التعرف بسهولة على الواو الإستدراكيّة في اللغة العبريّة لأنها يتم تشكيلها من حرف الواو مُلحقاً بما هو ليس فعلاً في اللغة. أنها تستهل جملة اعتراضيّة؛ أي أنها تنبه القارئ لوضع النص الذي يتبعها بين قوسين كما لو كانت جملة وصفيّة بخصوص الاسم المتقدم. لكنها لا تشير إلى شيء لاحق وفق تسلسل زمني – فلو كانت الحالة كذلك فعند ذاك يُمكن أن يُشار إليها بتركيبة لغوية عبريّة مختلفة يُطلق عليها ’vav consecutive‘ [واو التوالي] حيث الواو مُلحقة بفعل. (في الحقيقية أن واو التوالي هذه مُستخدمة في بداية كل يوم من أيّام الخليقة لا بل في بداية كل جملة. وفي بعض الحالات تُستخدم في منتصف الجملة – من تكوين 3:1 وحتى تكوين 3:2 – وهذا دليل قوي بان هذا ببساطة كله سرد تاريخي).

  1. من المستحيل قواعديّا أن يُترجم الفعل היה (hayah) إلى ’أصبح‘ عندما يربط مع الواو الإستدراكية. في جميع بقيّة العهد القديم وعندما نجد الواو مُضافة إلى أسم مُضافاً إلى היה (qal الفعل الماضي التام للشخص الثالث) عند ذاك دائما تترجم إلى ’كان‘ أو ’جاء‘، لكن ليس أبداً إلى ’أصبح‘. والأكثر من هذا فان صيغة الفعل qal لكلمة היה عادةً لا تعني ’أصبح‘ وخاصةً في بداية النص، حيث عادةً ما تُقدم الخلفية.16
  1. أيضاً، فان التعبير العبري الصحيح لكلمة ’become‘ [في العربية: يصبح] هو وصل شكل الفعل ’to be‘הָיָה (hayah)، مثلا ’was‘ [كان]، مع حرف الجر ’to‘ [في العربية: ل] (le ל في العبريّة). الفعل ’to be‘ لا يعني ’become‘ [يصبح] بدون حرف الجر هذا. وحيث أن الآية تكوين 1: 2 من سفر التكوين تفتقد حرف الجر هذا لذلك لا يمكن أن تعني ’became‘ [أصبح].

تـفـرض نـظـريّـة الـتـطـور عـلـى تـكـويـن 1: 1-2 تـفـسـيـراً غـيـر طـبـيـعـي ونـحـويـاً غـيـر سـلـيـم.

  1. يدعي المُنظرون الفجويين بأن المصطلح العبري tohu va bohu (תֹ֙הוּ֙ וָבֹ֔הוּ) المُترجم ”خربة وخالية“ في تكوين 2:1 يُشير إلى خراب قضائي بدلا من إشارته إلى شيء ما في مرحلة البناء. لكن كلمة tohu [توهو أي خربة] تظهر عدة مرات في الكتاب المُقدّس حيث تستخدم في حالة أخلاقيّة محايدة واصفة شيء غير مكتمل وغير مُنظم بعد، لكن ليس بالضرورة شريراً. اتخذ علماء اللغة العبريّة والكنيسة ولقرونٍ عدة الرأي القائل إن تكوين 2:1 لا يمثل مشهد دينونة أو حالة شر ناتجة بسبب سقطة ملائكة ولكنها وصف لحالة الأرض غير المُكتملة. إن المعنى الواضح والبسيط لما يقوله موسى هو أنه كانت هناك في اليوم الأول كتلة مُغطاة بالماء وبدون وجود أرض يابسة ذي معالم مثل التلال (tohu – توهو بمعنى عديمة الشكل) وغير مأهولة (bohu – بوهو بمعنى فارغة). تصف الآيات اللاحقة وببساطة تشكيل الأرض وملئها.
  2. الكلمات العبريّة بارا (בָּרָא) وعاسا (עָשָׂה) (خلق و صنع). يُبالغ مُنظّري الفجوة في التمييز بين هاتين الكلمتين مُدعين أن بارا تُشير إلى خلق الله من العدم فقط بينما عاسا تُشير إلى تشكيل مادة موجودة مُسبقاً. وهذه مُغالطة تفسيريّة أطلق عليها العالم الإنجيلي في العهد الجديد الدكتور دون كارسون ”تفريقٌ أو تقييدٌ لمعاني الكلمات لا مبرر لهما“.17

    كما هو في اللغة الإنجليزيّة فان هنالك تداخل كبير في المعنى بين ’خلق‘ و ’صنع‘. ففي بعض الأحيان تُستخدم عاسا بمعنى ’الخلق من العدم‘ ومثال ذلك ما جاء في سفر نحميا 9: 6.

    ”أنت هو الرّب وحدك. أنت صنعت (عاسا) السموات وسماء السموات وكل جُندها والأرض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وأنت تُحييها كلها وجند السماء لك يسجد.“

    في الواقع تُستخدم الكلمتين دائما بشكل متبادل في العهد القديم وفي بعض الأحيان في توازٍ مترادف ومثال ذلك ما جاء في إشعياء إشعياء 7: 43

    ”بكل مَن دُعي باسمي ولمجدي خلقته (بارا) وجبلته (יָצָר يتصار) وصنعته (عاسا)“.

    أنظر أيضاً تكوين 1: 26-27

  1. حاول البعض استخدام الآية في ارميا (إرميا 4: 23) ليعلم نظريّة الفجوة لأنها تستخدم نفس العبارة، خربة وخالية، لوصف نتائج دينونةٍ ما. استخدم مُنظري الفجوة أمثال آرثر كستنس هذه الآية ليؤكدوا أنه عبارة ’خَربة وخالية‘ لا بد أن تعني ’خَربة بسبب الدينونة‘ ولهذا فاستخدام هذه الكلمات في (تكوين 1: 2) لا بد وأن يعني أن الأرض عانت من دينونةً ما. لكن هذا الكلام مُضَلِّل لأنه لا يوجد شيء في الكلمات العبرية (תֹ֙הוּ֙ וָבֹ֔הוּ) tohu va bohu (توهو فبوهو) ما يُشير إلى ذلك. السبب الوحيد في أنها تُشير إلى ’خربة وخالية‘ هو سياق النص الذي يظهر فيه التعبير في ارميا 4. ببساطة الكلمات تعني ’عديمة الشكل وفارغة‘. السبب لهذه الحالة يعود أمّا لأنه لم يُخلق أي شيء أخر أو لان بعض الأشياء المخلوقة قد أُزيلت. سياق النص في ارميا 4 يُمثل نبوءة عن هجوم البابليين على أورشليم وليس عن الخليقة. وفي الواقع، فأن الآية ارميا (إرميا 4: 23) معروفة بانها إشارة أدبيّة إلى تكوين (1: 2) حيث ستكون الدينونة من القساوة بحيث أنها ستترك الحالة النهائيّة فارغة مثلما كانت الأرض قبل أن يُشكلها الله ويملئها.

    12034-God-created

    قد يُساعد التشبيه التالي في فهم المعنى. عندما تفتح برنامجك الحاسوبي مُعالج الكلمات فان شاشة وثيقتك في تكون فارغة. ولو حذفت وثيقة بكاملها فان الشاشة ستكون فارغة كذلك. إذاً ’فارغة‘ تعني ’خلو من أي نص‘. في بعض الحالات يكون سبب نقصان النص هو لأنك لم تكتب شيئاً وفي حالات أُخرى يكون السبب هو حذف النص. يحتاج المرء لأن يعرف السياق للتمييز بين الحالتين -لأنه لا يستطيع ذلك من خلال كلمة ’فارغة‘ لوحدها. لكن ربما يستنتج تحليل من النوع الفجوي للكلمة بان ’ ”فارغة“ يمكن أن تُشير إلى شاشة حُذف منها النص بأكمله ولهذا فكلمة ’فارغة‘ نفسها تدل على حدث حذف النص، حتى لو لم يُصرّح عن أي حدث.‘

    هذا يتوافق مع المبدأ العام للكتاب المُقدّس حيث الدينونة هي عَكْسٌ للخليقة. الآية ارميا (أرميا 4: 23) تعود بالأرض إلى حالتها الغير مُتشكلة والغير مناسبة للإنسان للعيش فيها. بالمثل، أعاد الطوفان العالم إلى حالته كما في اليوم الثاني وقبل انفصال اليابسة والماء.

    هذا الجدال لصالح نظرية الفجوة ينتهك أيضاً مبدأ الإعلان الإلهي التدريجي بحسب الكتاب المُقدّس. فالنصوص اللاحقة تفترض الإعلان المُسبق لنصوص سابقة وليس العكس. ولهذا لا يُمكن استخدام الآية ارميا (أرميا 4: 23) لتفسير تكوين (تكوين 1: 2) كدينونة لأنه بجملته إستخدام مخالف والسبب هو كون مسالة التلميح إلى شيء يعمل في اتجاه واحد فقط.

  1. غالبا ما يعتمد مُنظري الفجوة على الكلمة الإنجليزية ’replenish‘ في ترجمة الملك جيمس للكتاب المُقدّس KJV للآية تكوين (تكوين 1: 28) (”… وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض“)، لأنه في العصر الحاضر هذه الكلمة غالبا ما تعني ’إعادة مليء‘ . لكن الكلمة العبريّة الأصليّة معناها ’ملئ‘ وليس ’إعادة ملئ‘. يكتب عالم اللغات الدكتور تشارلز تايلور، ”كما تُرجمت في عام 1611 فان الكلمة الإنجليزية (replenish) كانت موازية للكلمة الإنجليزية fill [ملئ] والبادئة ’re-‘ لم تكن تعني ’أعاد‘ لكن ’بالتمام‘.18 نفس الكلمة العبريّة (מָלֵא) mālē مُستخدمة في تكوين (تكوين 1: 22) وهي مُترجمة ’وامِلَإي المياه‘، لذلك لم تكن حاجة إلى ترجمتها بشكل مُختلف في الآية 28.“

12034-flood

مـشـاكـل الـفـجـوة الـمـرنـة

بينما تحاول نظريّة الفجوة المرنة تفادي المشاكل المنطوية على الموت والآلام قبل الخطيئة تبقى هناك مشاكل عِدّة. أكثرها أهميةً والى حد كبير هي مشكلة السلطة كما سبق الإشارة إليها. تزعم الحملة الدعائيّة على الشبكة العنكبوتية الإنترنت لكتاب غراي غورمان بان ”الضوء من المجرّات البعيدة وتحديد التاريخ بواسطة النظائر المُشعّة وألغاز أُخرى قد تمَّ حلّها“. أن ضوء النجوم البعيدة وتحديد التاريخ بواسطة النظائر المُشعة يُفترض أنهما ’يُبرهنان‘ مليارات السنين من ’الزمن السحيق‘، وغراي يدعي بان لديه الحل.

وتقول الدعاية أيضاً ”في هذه الدراسة الجدليّة المُتبصِّرة توجد أدوات تفسيريّة فريدة تُرغِم حسم الموضوع“. لو كان علينا قبول إدعاءات المؤلف عندها يبدو أن المعنى الحقيقي كان مخفياً عن قرَّاء سفر التكوين ولآلاف السنين، بل أيضاً لم يلاحظه أحدٌ من علماء الكتاب المُقدّس الكبار أمثال باسيليوس ولوثر وكالفن وجون غيل وماثيو هنري. وأخيراً والان أنار لنا غراي بفهمه الفريد (’ الفريد من نوعه‘) فيما يعنيه سفر التكوين حقاً. هذا إدعاء إفتراضي بشكل كبير وحقاً إقرار بجعل ’العلوم‘ سلطة فوق نص الكتاب المُقدّس، مثله مثل كل المحاولات التوافقيّة الفاشلة الأخرى.

  1. هل ظهرت الأجرام السماوية هكذا ببساطة في اليوم الرابع؟
  2. إحدى مشاكل جميع هذه التفسيرات هي أن تكوين 1 يقول بان الله صنع الشمس والقمر والنجوم في اليوم الرابع من أسبوع الخليقة (تكوين 1: 14-19). ويحاول البعض، ومنهم غراي، الإلتفاف على هذا التعليم الصريح مُقترحين أن الشمس والقمر والنجوم ظهرت هكذا في اليوم الرابع (لكن من كان هناك على الأرض ليراها؟). يقول غراي:

    ”في اليوم الرابع نقّى الله غطاء السحابة الحاجبة النصف شفاف ليصبح شفافا… لا علاقة لليوم الرابع بخلق الشمس والقمر والنجوم لكن فقط بابتداء وظيفتهم كعلامات للمواسم من خلال تنقية الجو ليصبح شفافاً.“

    ولتبرير هذا يدعي غراي بانه يُمكن للكلمة العبريّة المستخدمة لصنع الله للأشياء (עשה عاسا) أن تعني أي شيء تقريباً، ومن ضمنها معنى تنقية شيء ما.

    ولكن، حيوانات اليابسة صُنعت (عاسا آية 25)، كما صُنعت السماء (الآيات 6-8) ولا أحد يُفسر هذه النصوص وكأنها تعني مجرد كشفها بعد خلقها في وقت سابق. علاوة على ذلك هنالك كلمة عبرية التي تعني ’ظهر‘ وهي ראה ra’ah [رآه] وهي مُستخدمة في تكوين (تكوين 1: 9) حين قال الله: ”لتظهر (رآه) اليابسة“ (من تحت الماء). كان بإمكان الله أن يوحي لكاتب كلمته المُقدسة لإستخدام هذه الكلمة بخصوص الشمس والقمر والنجوم فيما لو تمّ إظهارهم (من خلف السحاب)، لكنه لم يفعل.

  1. هل حقاً تُشير آية سفر الخروج (خروج 20: 11) إلى مجمل الكوّن؟
  2. يقترح غراي ترجمةً جديدة:

    ”عمل الله ولمدة ستة أيام في المحيط الجوّي والأرض والبحار وكل ما فيها …“

    ولكي يبرر هذا [التفسير] يُناقش غراي بان المجازيّة اللغويّة ’السموات والأرض‘ (وتعني الكوّن) قد أُلغيت بسبب إضافة ’والبحار‘. وهكذا يُبرّر تحديد السموات بانها تعني فقط المحيط الجوّي وبهذا تتوفر له مليارات السنين لباقي أجزاء الكوّن (النجوم والمجرّات …الخ).

    ولكن المجازيّة بالكاد تكون ملغيّة؛ بالأحرى هي مؤكّدة. فمثلا نستطيع في اللغة الإنجليزية القول ’هو اشتغل ليل ونهار حتى أثناء استراحات شرب القهوة‘ أو ’هي بحثت عالياً وواطياً حتى في حوض غسيل المواعين.‘19

  1. تخلق الفجوة المرنة مُعضلاتها الخاصّة بها
  2. لا تستطيع نظريّة الفجوة المرنة حل أي شيء مَثُلها مَثل نظريّة الفجوة القديمة. فباستخدام مُحتويات الصخور البركانيّة يُؤرخ الجيولوجيين الصخور التي تحتوي على أُحفوريّات، مُستخدمين نفس تقنيات تحديد التاريخ المُستخدمة للنيازك والقمر أو للصخور التي لا تحتوي على أُحفوريّات. فان كان لاحد أن يُصدق العمر المُحدد لتلك الصخور، وكما تقترح نظريّة الفجوة المرنة، فمن المنطقي وجوب قبول الشخص أيضا العمر المحدد للأُحفوريّات المدفونة في تلك الصخور. هذا بالنتيجة يجعل عمر الأُحفوريّات ملايين السنين وأقدم من آدم وحواء وعندها نجد الموت والفساد قبل حدث السقوط في الخطيئة، وهذا بالضبط ما تحاول نظريّة الفجوة المرنة تفاديه!

    وأيضاً إذا قبلنا بمثل تحديد العمر هذا عند ذاك تكون الصخور الرسوبيّة التي رسختها المياه في كل أنحاء العالم قد تشكّلت فعلاً عبر مئات الملايين من السنين وليس أثناء طوفان نوح. وهكذا تتبخر الأدلّة الوافية على طوفان نوح العالمي، وهذا يُشير منطقياً إما إلى حدوث طوفان هادئ، وهذه تفاهة، أو إلى عدم حدوث طوفان بالمرّة. الأن يتضح كل شيء، فهذا مُنزلق أخر نحو عدم الأيمان.20

الخــلاصــة

كما هو موضح في هذا الفصل والفصل الثاني فان المساومة على الإصحاح الأول من سفر التكوين قد أحدثت ضرراً فادحاً بالكنيسة. فيما بعد، إذا لم يكن بإمكاننا الثقة بما يقصده الإصحاح الأول من سفر التكوين فيما يقوله بوضوح فلماذا ينبغي علينا أن نثق في باقي الكتاب المُقدّس؟ وإذا لم يجلب آدم الأول الموت الجسدي فعلاً إلى عالم سابق خالي من الموت، فلماذا وجب على آدم الأخير أن يموت جسدياً؟ (أنظر كورنثوس1 15: 21-22) وإذا كان علينا ’إعادة تفسير‘ سفر التكوين ليلائم العلوم العلمانيّة فلماذا لا نفعل نفس الشيء مع باقي المعجزات والنصوص الكتابيّة التي تخالف الأخلاقيات العلمانيّة؟

نشأت نظريات الفجوة رداً على التصادم الواضح بين تفسيرات الأزمنة الطويلة السائدة في ثقافة العصر وبين المعاني المُتضمّنة الواضحة لنص الكتاب المُقدّس. لكن لحلول ’الفجوة‘ مشاكل نَصيّة وعلميّة ضخمة أكبر بكثير من تلك التي يتوهمون حلّها.

خـدّرت نـظـريّـة الـفـجـوة الـكـنـيـسـة مـئـات مـن الـسـنـيـن

قد تكون نوايا مُبتكريها حسنة لكنها لا تزال مثل هذه الآراء تساوم بشكل خطير على سلطة الكتاب المُقدّس حتى لو لم تقصد ذلك. لقد أدّت نظريّة الفجوة التقليديّة بغالبية البلاد المسيحيّة لإن ’تغفو أثناء حراستها‘ مُستريحةً إلى الإعتقاد الخاطئ بان المشاكل العلميّة لجيولوجيا نظرية الوتيرة الواحدة قد تمّ حلها للمسيحي المؤمن. وبالنتيجة، تركت هذه الحالة جيل من الطلاب في حالة مواجهة مع تعاليم نظريّة التطوّر من غير استعداد وبدون دفاع. واليوم، حيث تُثقّف العامة من الناس في مثل هذه المجالات وبشكل عام يجد المرء نظرية الفجوة ’تحْتَضِر‘ كاطار تفسيري (بصرف النظر عن المُغازلة العرضيّة لنسخ جديدة مثل الفجوة المرنة).

12034-sleeping-church

مــراجــع

  1. This dummy li is needed to allow a rtl div before the first li
  2. الوتيرة الواحدة: هي الاعتقاد بأن نفس العمليات [الجيولوجية] وبنفس المعدلات التي تُلاحظ في يومنا تُطبّق عمليّا منذ بداية كل شيء حتى الوقت الحاضر. هذه الفلسفة تنكر الخليقة المُعجزيّة وكارثة الطوفان، على سبيل المثال، اللتان لا يمكن ملاحظتها اليوم. انظر رسالة بطرس الثانية 3: 3-7. عودة إلى النص.
  3. Mortenson, T., Philosophical naturalism and the age of the earth: are they related? The Master’s Seminary Journal (TMSJ) 15(1):71–92, 2004; creation.com/naturalism-church. عودة إلى النص.
  4. Cameron, N.M.deS., Evolution and the Authority of the Bible, Paternoster, Exeter, Devon, UK, 1983. عودة إلى النص.
  5. Kelly, D.F., Creation and Change: Genesis 1:1–2:4 in the light of changing scientific paradigms, Mentor (Christian Focus Publications), Ross-shire, UK, 1997. عودة إلى النص.
  6. أولئك الذين يعتبرون الكتاب المقدس من اختراع الإنسان لا أكثر، وليس كلمة الله. عودة إلى النص.
  7. Marcus Dods, The Book of Genesis, Armstrong, NY, p. 4, 1907. عودة إلى النص.
  8. Fields, W.W., Unformed and Unfilled, Burgener Enterprises, Collinsville, IL, 1976. In Ch. 8, Fields demolishes the day-age view as well. عودة إلى النص.
  9. Gray, G., The Age of the Universe: What Are the Biblical Limits? Morningstar Publications, Washougal, Washington 1997. عودة إلى النص.
  10. A biblical solution to starlight and other problems, www.hal-pc.org/~tom/GGray.html, 28 July 1997; accessed 4 June 2014. عودة إلى النص.
  11. Compare ‘Chalmers, Thomas, D.D. (1780–1847)’ entry in Stephen, L. and Lee, S. (Eds), Dictionary of National Biography III:1358, Oxford University Press, 1917, and Francis C. Haber, The Age of the World: Moses to Darwin, John Hopkins Press, Baltimore, MD, pp. 201–203, 1959. عودة إلى النص.
  12. Custance, A.C., Without Form and Void, self-published, Brookville, Canada, 1970. عودة إلى النص.
  13. Fields, 1976. عودة إلى النص.
  14. Grigg, R., From the Beginning of Creation: Does Genesis have a Gap? Creation 19(2):35– 38, 1997; creation.com/gap. عودة إلى النص.
  15. المثال في الإنجليزية هو ”مفتوح ليلا ونهارا“. هذا لا يعني ببساطة أثناء ضياء الشمس والظلمة ولكن ليس وقت الغسق. بالأحرى، فأن ”ليلا ونهارا“ تعني على مدار 24 ساعة - دورة الليل والنهار. أمثلة أخرى هي ”عالي وواطئ“، ”بعيد وقريب“، و ”تل ووادي“. عودة إلى النص.
  16. See Leupold, H.C., Exposition of Genesis 1:41, Baker Book House, MI, 1942, who cites similar usage in Jeremiah 10:16, Isaiah 44:24, Psalm 103:19, 119:91, and Ecclesiastes 11:5. عودة إلى النص.
  17. den Exter Blokland, A.F., In Search of Text Syntax: Towards a Syntactic Text Segmentation Model for Biblical Hebrew, Applicatio, 14, VU University Press: Amsterdam, p. 52, 1995. عودة إلى النص.
  18. Carson, D.A., Exegetical Fallacies, Baker Book House, Grand Rapids, MI, 2nd ed., p. 55, 1996. عودة إلى النص.
  19. Taylor, C., What does ‘replenish the earth’ mean? Creation 18(2):44–45, 1996; creation.com/replenish. عودة إلى النص.
  20. See also DeRemer, F., Young biosphere, old universe? A review of Gray, 1997, Journal of Creation 19(2):51–57, 2005; creation.com/Gray.  عودة إلى النص.
  21. Batten, D., ‘Soft’ gap sophistry, Creation 26(3):44–47, 2004; creation.com/softgap.  عودة إلى النص.